اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
174032 مشاهدة print word pdf
line-top
الله أعطى كل مخلوق ما يحتاج إليه

...............................................................................


بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المؤمنون يدينون لله تعالى بالربوبية بأنه رب كل شيء ومليكه، وأنه رب الأرباب ومسبب الأسباب، ويعترفون بأن جميع الكون خلقه وملكه، وأنه لا يكون حركة ولا سكون إلا بإذنه وبأمره، وبأنه خالق كل شيء ورب كل شيء ومالك كل شيء، جميع الموجودات ملكه وتحت تصرفه وتقديره، خلق كل مخلوق وأعطى كل شيء خلقه، وأكمل الكون في كل ما تحتاج كل المخلوقات التي أوجدها متحركة أو ساكنة أكمل خلقها، فلا يحس شيء منها بنقص فيما يحتاج إليه صغيرها وكبيرها، ولذلك يقول الله تعالى: الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى أي أنه سبحانه أعطى كل مخلوق ما يحتاج إليه، وما تتم به حياته حتى لا يحس بنقص أو بخلل في أمره وفي حياته، ولذلك الإنسان مثلا لو فقد أنملة من أنامل يديه أو أنامل رجله لأحس بفقدها، وعرف مهمتها ومكانتها مع أنها أنملة أي: ثلث أو نصف أصبع من الأصابع العشرة مثلا، وكذلك إذا فقد حاسة من الحواس ظهر عليه نقص ذلك جليا.
إذا فقد الشم مثلا أو فقد الذوق ظهر عليه النقص مما يدل على أن الذي خلقه كمّل له ما يحتاجه من الأعضاء الظاهرة والباطنة، وجعل لكل منها وظيفة لا يقوم غيرها مقامها، فمن فقد قدميه وأصبح مقعدا تحسر غاية التحسر واحتاج إلى من ينقله من مكان إلى مكان، وكذلك لو فقد إحدى رجليه اختل سيره، اختل مشيه وأصبح غير مستقيم، وهكذا إذا فقد يديه تحسر بحيث لا يستطيع أن يعمل شيئا، وإذا فقد أحدهما لا شك أيضا أنه يحس بالنقص الظاهر الجلي.
وهكذا حواسه الباطنة جعل الله لكل منها وظيفة، فللكبد وظيفة، وللرئة وظيفة، وللكرش وللأمعاء وللكلية وللطحال وللقلب كلها لها وظيفتها ولها عمل. إذا فقدت اختلت حياته وظهر عليه النقص الظاهر. لا شك أن هذا دليل عظمة الخالق الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى .

line-bottom